مكرم محمد أحمد: حل الدولتين المخرج الوحيد للقضية الفلسطينية

قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه كان يعلم بنود معاهدة السلام مع إسرائيل، قبل إتمامها بثلاثة أسابيع، وهو أول من نشرها.
وأضاف «مكرم» خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، في برنامج رأي عام على قناة TeN، إن السادات وقتها طلب من أسامة الباز التحقيق معي بشأن التسريب، مشيرا إلى أن الباز نفسه هو من سرب له بنود اتفاقية السلام.
وأكد «مكرم» أن بنود الاتفاقية كانت معه قبلها بكثير ولكن غلب عليه ضميره المهني في نشرها متغاضيا عما قد يحدث من ردة فعل من السلطة وقتها.

وأشار الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات حاول كثيرًا أن يكسب هيكل وبذل جهدًا كبيرًا هو وزوجته السيدة جيهان السادات في ذلك.
هيكل كان يكن احتراما شديدًا للسادات، لكن الصورة التي رآها فيه في ظل وجود جمال عبد الناصر، وكان دائما الرئيس السادات يحاول أن يقول لهيكل إن الوضع تغير، مشيرا إلى أن هيكل أساء للعلاقة مع السادات، وكان يجب على الكاتب الكبير أن يعي أن السلطة سلطة وفي يدها كل شيء حتى السجن.
وتابع أن هيكل حاول أن يقتص لنفسه ووقع في أخطاء كثيرة عندما أراد القصاص لنفسه في كتاب “خريف الغضب”، ولم يكن موفقا تمامًا.
كما علق الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على مستقبل التعايش مع إسرائيل، قائلًا: “نحن في عالم حدود الاستقطاب فيه تقل وحدود المصالح تكبر، والقوى السياسة تحاول تبرير أسباب ومشروعية ما تفعل، وأعتقد أنه لم تعد قضية إن تخاصم الإسرائيليين”.
وذكر أن القضية الفلسطينية لا تزال قضية العرب الأولى، وأعتقد أنها ستتبدل وتتغير كثيرًا لو وقع التصالح اليهودي العربي الشامل.

وعن معاهدة السلام، قال: “ظلت موجودة في جيب الجاكيت بتاعي 3 أسابيع إلى أن تهيئت الظروف.. مهنتي الصحفية تغلبني وتغلب تصرفاتي، وكنت أول من أذاع هذا الخبر، والسادات تحدث إلى أسامة الباز للتحقيق معي، وأسامة كان يعرف كيف حصلت على هذا الخبر.. وقلت له لا يمكن إجباري للإفصاح عن مصدري”.

وقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الإسرائيليين جزء من تأسيس هذه المنطقة ومنذ بدء الخليقة، مضيفًا: “اليهودي جزء من التاريخ القديم لهذه المنطقة لا يمكن إنكاره.. وجود إسرائيل في هذه المنطقة أمر قد يكون مختلفا عليه، ولكن له أصل”.

وفيما يتعلق بالحروب التي تشهدها المنطقة بسبب إسرائيل، قال إن هناك دولا تستثمر هذه الصراعات لصالحها، ويوجد أشياء كثيرة لا بد أن تترك للتاريخ.