يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على زيارة المشروعات القومية العملاقة ومتابعة سير العمل بها بنفسه، فقد تفقد صباح اليوم مشروع هضبة الجلالة البحرية التنموي المتكامل بشكل مفاجئ واستمع لشرح من القائمين على المشروع حول تطورات العمل به، حيث أشاد بالجهد المبذول لإنجاز هذه المشروعات الكبرى وفقًا للبرامج الزمنية المقررة، وباتباع أفضل معايير الجودة.
ويُعد مشروع هضبة الجلالة العالمي من أهم المشروعات القومية ولها عدد من الانعكاسات الإيجابية في حركة الاستثمار والسياحة، وخفض نسبة البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب.
ومشروع هضبة الجلالة أحد المشروعات الكبرى التي تشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تنفيذها، حيث إن المشروع تجمع سياحي وترفيهي تنموي وفقا لأرقى المستويات العالمية، نظرا لما تحتويه منطقة الجلالة من مقومات طبيعية ثرية يمكن استغلالها لتحقيق نقلة تنموية شاملة في المنطقة، كما يشمل المشروع طريقا رئيسيا يضم وصلات ربط مع الطريق الساحلي على «غرب خليج السويس».
وتستمر الدولة المصرية في تنفيذ مشروعاتها العملاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصري، بالإضافة إلى تحقيق فرص عمل حقيقية، وتضع مصر لكي تكون على خريطة التنمية، وتأتي على رأس تلك المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية، مشروع «هضبة ومدينة الجلالة».
وفي خطوة جديدة ونقلة نوعية في مستقبل السياحة ستشهدها مصر، من خلال منتجع جبل الجلالة السياحي، الذي يعتبر أحد المشروعات التنموية القومية العملاقة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالعمل المتواصل، والإصرار على تحقيق معدلات الجودة العالمية باستخدام الخامات الوطنية، والسعي وراء الاختلاف ليصبح الأفضل في الشرق الأوسط، جميعها معايير تجعل منه بالفعل مشروعا رائدا قادرا على جذب العديد من السياحة سواء العالمية أو الداخلية.
إن مشروع الجلالة تجسيد لإرادة حقيقة من قبل الدولة، والتي تُعد من أهم المناطق السياحية والترفيهية والإسكانية التي تطل علي البحر الأحمر، بالإضافة إلى قربها الشديد من العاصمة الإدارية الجديدة والعاصمة الحالية القاهرة.
يأتي طريق الجلالة، ضمن محور «مصر إفريقيا »، حيث تكمن الأهمية الرئيسية للمشروع في منع الحوادث التي تقع على الطريق الساحلي، كما أنه أيضا لخدمة القرى السياحية، والمناطق الصناعية والتجارية التي تقع بالمنطقة، بالإضافة إلى أن المهمة الثانية للطريق هي ربط جميع المشروعات السياحية والصناعية والزراعية والتجارية والموانئ التي يتم تنفيذها حاليا في إطار خطة تنمية قناة السويس.
ويمتاز طريق الجلالة بأنه يمر بمنطقة محاجر، يوجد بها جميع أنواع الخامات والمواد اللازمة للصناعات، والطريق بالكامل به جبال من الرخام، كما أن منطقة الجلالة مشهورة بأفضل أنواع الرخام في العالم، والمعروف باسم «الجلالة» ويتم تصديره، وسيساهم في تشغيل العديد من المصانع بالمنطقة على الطريق الجديد.
كما يوجد بالمنطقة خام «الخولينا»، والذي يدخل في صناعات الأسمنت و«الطفلة» ورمل الزجاج، وتوجد العديد من المناجم، كما يوجد في اتجاه الشرق من طريق «الجلالة» في العين السخنة، منطقة صناعية كبرى، وهي المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، حيث تضم مصانع «حديد – سيراميك – أسمنت – بتروكيماويات».
كما أن طريق «الجلالة» سيسهل الحركة من الجنوب، إلى ميناء العين السخنة والزعفرانة، وميناء الغردقة وميناء سفاجا، وبذلك يتم الربط بين المجمعات الصناعية وموانئ التصدير.
كما أنه سيتم عمل مشاريع زراعية وصناعية واقتصادية كبيرة على جانبي طريق الجلالة، وسيتم إنشاء مصنع «الأسمدة الفوسفاتية» والذي يقوم يقوم بإنشائه جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.
طريق ومشروع «الجلالة» يعمل به 80 شركة وطنية مصرية، في مجال الطرق والإنشاءات، بالإضافة إلى أن هناك شركات تعمل في منطقة «مجمع الجلالة السياحي» بطاقة عمالية أكثر من 10 آلاف عامل ومهندس وفني ومتخصص بالإنشاءات والطرق، ويعتبر المشروع الأضخم بعد قناة السويس الجديدة.
مشروع مدينة الجلالة السياحي يتكون من سبعة أجزاء هما: «الفندق الساحلي – المركز التجاري – الفندق الجبلي – الكومبوند – مدينة الملاهي المائية – مدينة اليخوت – تلفريك الجلالة»، كما يشمل الكمبوند على 26 فيلا، بالإضافة إلى 96 شاليه، كما تضم مدينة الملاهي المائية 9 حمامات سباحة تشمل 64 لعبة صغيرة، و 24 لعبة كبيرة علي مساحة 13 فدان، كما تستوعب مدينة اليخوت 234 يخت حتي طول 40 متر، ويضم مشروع هضبة الجلالة السياحية تلفريك، بطول 5 كيلو.
يشمل مشروع هضبة الجلالة السياحي على مركز تجاري على مساحة 10 أفدنة، يضم العشرات من المحلات التجارية مختلفة المساحات، بالإضافة إلى هايبر ماركت كبير لخدمة المناطق، بالإضافة إلى مناطق مطاعم وكافيهات كبيرة.
تقام مدينة الجلالة على مساحة 19 ألف فدان، تشمل قرى سياحية ومدينة طبية ومنتجعات سكنية ومراكز ترفيهية، وجامعة الملك عبدالله ومنشآت إدارية، كما أن المشروع يتم توصيل جميع المرافق الخاصة به، وتضم المدينة ممشى سياحي بطول نحو ستة كيلومترات، ومناطق سكنية متميزة وسكني تجاري وإداري ومركز للمدينة، ومركز للخدمات ومراكز تعليمية.
وتقوم القوات المسلحة والشركات الوطنية حاليا بتنفيذ الطرق الداخلية للمدينة، وذلك في «رسالة واضحة» من قبل الدولة بأهمية المشروع وإيمانها بدور رجال الأعمال في المساهمة في عملية التنمية الشاملة للدولة المصرية.
ويضم المشروع أيضا مدينة للعاملين في المنتجع السياحي، حيث يستهدف المشروع توفير ما لا يقل عن 10 آلاف فرصة عمل، وتحتوي على وحدات سكنية ومستشفى ومدارس وحضانات، ومباني خدمات، وكافيهات، لتصبح مدينة متكاملة صالحة للعيش الدائم للعاملين بالمنتجع وأسرهم.
وفي كل يوم بمشروع الجلالة، يتم تحقيق إنجازات حقيقية على أرض الواقع، أبطالها مُهندسو وعُمال مصر، الآلاف منهم يعملون في صمت منفذين الشعار الأول والأخير لهم «تحيا مصر».