أعلن المجلس الأعلى للإعلام عن تأسيس لجنة لتطوير الدراما المصرية برئاسة المخرج الكبير محمد فاضل، لبحث أزماتها والعمل على مراقبتها، بما يتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع المصري، ووضع معايير وقواعد ليلتزم بها صناع الدراما خلال الفترة المقبلة.
وقد تباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض حول اللجنة حيث :
الناقدة ماجدة خير الله: تشيد بوجود لجنة للدراما ، وخاصة إنها ليست وليدة الصدفة،
ورأت الناقدة ماجدة خير الله إن وجود لجنة للدراما شئ ضروري، خاصة إنها ليست وليدة الصدفة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون كان لديه لجنة للدراما تقدم أفكار ومقترحات رائعة، وتضم أساتذة إعلام ومتخصصين وقد سبق اشتراكي بأحدها .
وقالت: «برغم من أهمية اللجنة واقتراحاتها إلا أن المشكلة تكمن في كيفية تنفيذ المقترحات التي تقترحها، لأنها تضع قواعد وتناقش شكل الدراما وما يصح وما لا يصح أن يعرض وتقدم القواعد والأسس التي يكون عليها شكل الدراما «.
ﻻيمكن عودة الدراما بقرار.
الدكتورة هويدا مصطفى: المجلس الأعلى للإعلام هو المنظم للإعلام العام والخاص وبالتالي فقراراته ستثري على القنوات الفضائية الخاصة.
أثنت الدكتورة هويدا مصطفى أستاذ الإعلام على وجود لجنة للدراما خاصة وأنها ستضم عددا من المتخصصين في الأعمال الدرامية، متسائلة عما ستقوم به، وهل لديها سقف معين للتحرك في محاولة التنبيه عن التجاوزات التي تحدث في الدراما، وما الإجراءات التي ستتخذها اللجنة من أجل تنفيذ قرارتها.
وأشارت الدكتورة هويدا إلى أن المجلس الأعلى للإعلام هو المنظم للإعلام العام والخاص وبالتالي فقراراته ستثري على القنوات الفضائية الخاصة، مؤكدة ضرورة وجود قانون ملزم وصارم في حالة من يخالف قرارات اللجنة وحتى تكون قرارات اللجنة ذات فاعلية أكبر .ووجود اللجنة أمر ضروري.
د. سامي شريف يشيد باختيار المخرج محمد فاضل رئيسا للجنة
أشاد د.سامى شريف أستاذ الإعلام ، باختيار المخرج محمد فاضل رئيسا للجنة الدراما، وقال « إن المهام الملقاة على عاتق اللجنة ثقيلة ، وعبر عن أمله في أن تسهم في إعادة الروح للإنتاج الدرامي الذي يقدمه ماسبيرو، بعد تراجعه في السنوات الأخيرة لصالح القنوات الخاصة، مما أضر بسوق الدراما المصري .
وطالب الدكتور شريف بضرورة أن يكون للجنة دور في إعادة صوت القاهرة وقطاع الإنتاج لعوده تقاليد المجتمع المصري للدراما التي تبرز الحالة الاجتماعية في مصر، مشددا على ضرورة وجود دراما تعيد شكل المرأة المصرية والفلاح وكل أشكال المجتمع المصري بطبقاته وليست فيلات وقصور فقط وإظهار النماذج المشرفة في المجتمع فنحن نريد دراما خالية من القبح.
بشير الديك: يعترض على تواجد لجنة تضع قيود وتتعامل بشدة مع حرية الإبداع.
واختلف المؤلف بشير الديك في الرأي مع سابقيه، قائلا ﻻيمكن عودة الدراما عما كانت عليه سابقا بقرار لجنة، لأن هناك رقابة موجودة بالفعل ولها قوانينها المنظمة في إشارة إلى جهاز الرقابة على المصنفات الفنية. وأوضح إن كل جيل يعبر عن واقعه، فلا يصح أن يفرض الجيل السابق قرارات وأن يصدر أوامر على الجيل الحالي لأنه لن يستوعبها ولن يطبقها.
ودعا الديك إلى ضرورة إقامة ندوات تناقش الشباب وترفع من وعيهم، وأن يكون هناك نقد بناء يساعدهم، ﻻفتا إلى أن الدراما بها الجيد وغير الجيد، وأن ما يحدث الآن نتيجة تطور الأجيال.
وأبدى الديك اعتراضه على تواجد لجنة تضع قيود وتتعامل بشدة مع حرية الإبداع.
ماجدة موريس: إن لجنة الدراما ليست ملزمة لقطاعات الإنتاج
وكان للناقدة ماجدة موريس وجهة نظر مختلف، حيث أشارت إلى أن لجنة الدراما ليست ملزمة لقطاعات الإنتاج إضافة إلى أن ذلك يتعارض مع عمل الرقابة على المصنفات المختصة بهذا الشأن.
ونوهت موريس بالأزمات السابقة التي أنتجت مثل هذه اللجان التي لم يلتزم ولم يسمع عنها أحد بسبب تواجد جهات إنتاج لا يمكن السيطرة عليها أو إجبارها على ما يفعلوه لأنه يوجد رقابة أخذت القرار .
وأكدت موريس على أهمية دور الرقابة في اتخاذ القرار لما ينص عليه الدستور من حرية الإبداع والتفكير، وقالت: ( لا ينفع أن يكون لدينا أكثر من جهة رقابية، لذلك فإن دور اللجنة ليس إلا تقديم تقرير فقط) .
المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام – الموقع الرسمي الموقع الرسمي للمجلس الاعلي لتنظيم الاعلام المصري