يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئا حول إيران ، بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة موجة التظاهرات المناهضة للحكومة في مدن وبلدات إيرانية خلال الأيام القليلة الماضية, وأعلنت بعثة كازاخستان التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمجلس أنه تقرر عقد الاجتماع اليوم الجمعة , ويتطلب إدراج موضوع جديد على جدول أعمال المجلس موافقة تسعة على الأقل من أصل أعضاء المجلس الـ15 ، ولا يمكن للأعضاء الخمسة الدائمين استخدام حق النقض (فيتو) في هذا التصويت .
ولكن روسيا وبعض أعضاء المجلس الآخرين لم يروا من الضروري أن تجري مناقشة الحركة الاحتجاجية في إيران في مجلس الأمن, واعتبرت روسيا المقترح الأمريكي الداعي لعقد اجتماع غير عادي لمجلس الأمن الدولي لبحث الاضطرابات في إيران “ضار ومدمر”، حسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن” سيرجي ريابكوف” نائب وزير الخارجية الروسي.
وقال” ريابكوف” وفقا لما أوردته الوكالة “لا نرى دورا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الشأن”, وأضاف قائلا “الشؤون الداخلية لإيران ليس لها علاقة بدور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (وهو) حفظ السلام والأمن الدوليين”.
وقد ألمحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “هيذر نويرت” إلى احتمال أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين متورطين في قمع الاحتجاجات.
وفي تعليقه ” ريابكوف” على احتمال أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران قال المسؤول الروسي، إن مثل هذه الوسائل “غير شرعية”.
وأشار” ريابكوف” إنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية وإن موسكو ستظل ملتزمة بالاتفاق الدولي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية , ووافقت فيه طهران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
وجدير بالذكر أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ” نيكي هيلي ” قالت في وقت سابق، إن بلادها تسعى إلى عقد ‘اجتماعين طارئين لمجلس الأمن في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان في جنيف’ لبحث التطورات في ايران و’الحرية’ التي يطالب بها الشعب الإيراني، حسب ما أوردت عنها رويترز.
وأضافت “هايلي”: ‘علينا الا نبقى صامتين. ان الشعب الايراني يطالب بحريته’. وتابعت ‘على كل الشعوب المحبة للحرية مساندة قضيتهم , وطلبت الولايات المتحدة عقد اجتماع علني لمجلس الأمن حول ايران، يقدم فيه مسؤول اممي من قسم القضايا السياسية إحاطة حول اعمال العنف التي شهدها هذا البلد مؤخرًا .
وقد فرضت واشنطن الخميس عقوبات مالية من طرف واحد على خمس شركات إيرانية إتهمتها بالارتباط ببرنامج الصواريخ البالستيه الإيراني .
وقامت واشنطن خلال الأيام الأخيرة بحملة مكثفة لنيل تأييد أعضاء المجلس لعقد هذا الاجتماع، ولا سيما الأعضاء الجدد الستة غير الدائمين، بحسب ما أوضح دبلوماسيون , وباشرت( الكويت وهولندا وبولندا وغينيا الاستوائية وساحل العاج وبيرو) عضويتها في المجلس في الأول من يناير ,و من غير المتوقع بحسب دبلوماسيين أن يصدر مجلس الأمن إعلانًا حول الاضطرابات في إيران، وهو ما يتطلب موافقة الأعضاء الـ15.
وكان السفير الإيراني في الأمم المتحدة “غلام علي خوشرو” وجه رسالة إلى المجلس يتهم فيها واشنطن بالتدخل في شئون بلاده الداخلية، وذلك بعدما أعرب الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” عن دعمه للاحتجاجات ضد الحكومة
وجاء في الرسالة التي وجهت أيضًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” أن ‘الرئيس ونائب الرئيس، بتغريداتهما السخيفة، حرضا الإيرانيين على القيام بأعمال مخلة بالنظام , الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ” ترامبط زادت خلال الأيام الأخيرة من تدخلاتها الفاضحة في الشئون الداخلية لإيران بذريعة تقديم دعم لتظاهرات متفرقة “, وكان “ترامب” وعد في تغريده الشعب الإيراني بتوفير الدعم له ‘عندما يحين الوقت’ من دون توضيح ما يعنيه بذلك .
المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام – الموقع الرسمي الموقع الرسمي للمجلس الاعلي لتنظيم الاعلام المصري