التحالف الإسلامي فى الرياض: “يؤكد على ضرورة دعم الدول التي تعاني من الإرهاب “

مقدمة:
عقد التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أول اجتماعاته في الرياض الأحد بعد نحو عامين من إعلان السعودية تأسيسه، متعهدا بمحاربة “الإرهاب” عسكريا وسياسيا حتى “يختفي تماما من وجه الأرض وترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض أمس الاجتماع الاول للتحالف «لمحاربة الإرهاب» ، وتتركز نشاطاته على التنسيق الاستخباراتي والمالي والعسكري والسياسي ، كما أكد الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح، أن وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري أكدوا عزم دولهم على تنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الإرهاب والوقوف ضده.
تفاصيل الاجتماع:
أدان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في كلمة افتتاحية الهجوم على مسجد الروضة في سيناء وأكد أن “أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا”.
وناقش الاجتماع الذي يشارك فيه خبراء في مجالات عمل التحالف الاستراتيجية العامة للتحالف وآليات تنظيمية لعملياته ونشاطاته ومبادراته، إضافة إلى “أطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتوحيد جهود الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين”، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
واختيرت العاصمة السعودية مركزا للتحالف الذي تتحدد مجالات عمله الرئيسية بالمجالات الفكرية والإعلامية والعسكرية وبمحاربة تمويل الإرهاب، حسبما يقدم نفسه ،وأعلن بن سلمان في ديسمبر 2015 عن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم 41 دولة و يتكون التحالف من 41 دولة، هي: (السعودية، وأفغانستان، والإمارات العربية، والأردن، وأوغندا، وباكستان، والبحرين، وبروناي، وبنغلاديش، وبنين، وبوركينا فاسو، وتركيا، وتشاد، وتوغو، وتونس، وجيبوتي، وساحل العاج، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، وسلطنة عمان، والغابون، وغامبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، وفلسطين، وجزر القمر، والكويت، وقطر، ولبنان، وليبيا، والمالديف، ومالي، وماليزيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، واليمن).

واختير قائد الجيش الباكستاني المتقاعد رحيل شريف رئيسا للتحالف في أبريل الماضي، وقال شريف في الاجتماع الافتتاحي ان «المجال العسكري يهدف إلى تنسيق وتأمين الموارد، وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية بصورة آمنة، وتشجيع الدول الأعضاء على بناء القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب.
• تم تأسيس مركز عمليات مشترك في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية ضد “الإرهاب”، حسبما جاء في بيان مشترك للدول المنضوية في هذا التحالف.
وقال ولي العهد السعودي في افتتاح الاجتماع الأول لدول «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» ان «الارهاب في السنوات الماضية كان يعمل في جميع دولنا، وأغلب هذه المنظمات تعمل في عدة دول من دون ان يكون هناك تنسيق قوي وجيد ومميز بين الدول الاسلامية». واضاف الامير الشاب (32 عاما) الذي يتولى ايضا منصب وزير الدفاع «اليوم هذا الشيء انتهى بوجود هذا التحالف». وتابع أمام وزراء دفاع ومسؤولين عسكريين «اليوم ترسل اكثر من 40 دولة اسلامية اشارة قوية جدا بأنها سوف تعمل معا وسوف تنسق بشكل وثيق جدا لدعم جهود بعضها البعض سواء الجهود العسكرية او الجانب المالي او الجانب الاستخباراتي او السياسي».
:وشدد البيان الختامي للمؤتمر على النقاط التالية
إدراكا من مجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لأهمية تفعيل محاربة الإرهاب في مجالاته المختلفة، فقد اتفقوا على الآتي:
أولا: محاربة الإرهاب في المجال الفكري
1. أكد الوزراء عزمهم على العمل بكل ما يُمكن من وسائل لمواجهة التطرف والإرهاب بجميع مفاهيمه وتصوراته الفكرية، وكشف حقيقته وفضح أوهامه ومزاعمه وأساليب زيفه وخداعه في توظيف النصوص والأحداث. وذلك إدراكا منهم لاستلهام الإرهابيين العميق لمنهجي الغلو والتطرف من الأفكار المغلوطة والتفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية، وإيمانا بخطورة التطرف الفكري وانتشاره وتمدد جغرافيته وعميق آثاره على الفرد والمجتمع.
2. التصدي للإرهاب بالوسائل العلمية وإبراز المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وصولا إلى إيضاح حقيقة الإسلام المعتدل الذي ينسجم مع الفطرة السوية ويتعايش مع الآخر بأمن وسلم وعدل وإحسان.
ثانيا: محاربة الإرهاب في المجال الإعلامي
1. أكد الوزراء على الدور الرئيسي للإعلام والأولوية القصوى في استثماره في محاربة الإرهاب وإيضاح حقيقته، والعمل على مواجهة الدعاية الإعلامية الإرهابية وتقويض مرتكزاتها وسلب عوامل تأثيرها وتبيان شناعة أفعالها وأثرها الخطير، والحيلولة بين الإرهابيين واستخدام الإعلام في إيصال الرسائل الإرهابية.
2. شدد الوزراء على أهمية توظيف الإعلام بجميع وسائله وأشكاله لمحاربة الفكر المتطرف من أي مصدر كان، والتصدي للدعايات الإرهابية، ورموز الفكر المتطرف وكشف أساليبهم في الترويج لأفكارهم المنحرفة، وذلك من خلال توجيه الجهود الإعلامية لتقديم الصورة الحقيقة لواقعهم وفضح معتقداتهم الداعية للموت والدمار وتعرية تصوراتهم ومناهجهم، وتفكيك آلتهم الإرهابية التي يستخدمونها.
3. أكد الوزراء أهمية استثمار الإعلام الجديد في توعية أفراد المجتمع وتفادي التغرير بهم.
ثالثا: محاربة تمويل الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله
1. أكد الوزراء على أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب وقطع أي تغذية مالية لعملياته وأنشطته، من خلال تعزيز الجهود والمسارعة في اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لمكافحة تمويله بما يكفل قطع مصادره وتطوير السياسات والتشريعات الوقائية والرقابة المالية وتحسين مستوى الالتزام بها وبالمعايير الدولية.
2. شدد الوزراء على زيادة التنسيق والتعاون الفني والأمني في تبادل البيانات والمعلومات ونقل المعارف والخبرات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.
3. أكد الوزراء على أهمية التأكد من كفاية النظم والإجراءات وفعاليتها في التضييق على تمويل الإرهاب، وزيادة مستوى الوعي بالطرق والأساليب والاتجاهات المتنوعة لتمويل عملياته، وذلك وصولا إلى أفضل الحلول وأنجحها وأسرعها في القضاء على تمويله.
رابعا: محاربة الإرهاب عسكريا
1. أكد الوزراء على أهمية الدور العسكري في محاربة خطر الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم في دول التحالف الإسلامي والمساهمة في الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
2. شدد الوزراء على أهمية تأمين دول التحالف ما يلزم من قدرة عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها وعدم إعطائها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها، وتكون مشاركة دول التحالف وفقا للإمكانيات المتاحة لكل دولة وبحسب رغبتها في المشاركة في أي عملية عسكرية في إطار عمل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
3. اتفق الوزراء على أهمية دور (مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في تنسيق الجهود العسكرية وتكاملها وتبادل المعلومات والاستخبارات وعقد الدورات التدريبية والتمارين المشتركة اللازمة.
خامساَ: آلية عمل التحالف
نوه الوزراء بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة هذا التحالف واتفقوا على ما يلي:
1. تأمين مقر لـ(مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في الرياض على أن تقوم المملكة العربية السعودية بتأمين احتياجاته واستكمال جميع المتطلبات القانونية والتنظيمية اللازمة، لتمكينه من ممارسة المهمات المنوطة به.
2. يتولى رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تعيين الأمين العام للتحالف (رئيس المركز) والقائد العسكري للتحالف واعتماد النظام الداخلي للمركز ولوائحه وميزانيته السنوية، واتخاذ الترتيبات اللازمة في شأن قيام دول التحالف بتسمية منسقيها في المركز، وتمكين التحالف من بناء شراكات مع المنظمات الدولية وإبراز دوره دوليا في مجال مكافحة الإرهاب، واتخاذ ما يراه سموه محققا لمصلحة التحالف.
3. يعقد مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اجتماعاته.. سنويا أو عند الحاجة وذلك لمتابعة ما يتخذ من استراتيجيات وما يقرر من سياسات وخطط وبرامج لتحقيق أهدافه، ومراجعة التقارير التي يقدمها (مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في هذا الشأن، إضافة إلى متابعة الجهود التي تُبذل في المجالات المختلفة لمحاربة الإرهاب.

شاهد أيضاً

الأعلى للإعلام: استدعاء الممثلين القانونيين لقناتي “الشمس” و”هي”

قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الإعلامي عصام الأمير، وكيل المجلس، استدعاء الممثلين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *