صوتى للرئيس السيسى .. لماذا؟

لأسباب كثيرة سوف أعطي صوتي للرئيس عبدالفتاح السيسي واثقاً من أنه يستحق فترة حُكم ثانية، يُكمل فيها برنامجه الطموح لتحقيق نهضة مصرية شاملة، تُخلص مصر من مشكلاتها الصعبة المُتراكمة دون حلول جذرية صحيحة تُعالج أصل الداء، وأصل الداء كما قُلت مرات عديدة، أننا نُنفق بأكثر مما تحتمل دخولنا، ونستدين بأكثر من قُدرتنا على السداد، وتعودنا على أن نكون «عيال» الحكومة إلى أن بّركت الحكومة ولم تعد تقدر على مواجهة الأعباء المتزايدة.

سوف أعطي صوتي للرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه رجل الأقدار الذي يستطيع النهوض بهذه المهمة الصعبة، لا ينافق شعبه ولا يسترضيه في الملمات ولا يدغدغ عواطفه عندما يكون المطلوب مواجهة النفس بالحقيقة المرة، واجتثاث المشكلات من جذورها العميقة، وهذا ما فعله في فترة حكمه الأولى، واجه الإرهاب بشجاعة مصمماً على ملاحقته في كل أوكاره، كاشفاً عصابة الشر التي تسلحه وتموله وتعطيه ملاذاً آمناً، رافضاً كل أساليب النفاق الدولي التي مكنت هذه العصابة من أن تحتل ثلث سوريا وأكثر من ربع العراق، وأن تملك دولة مترامية الأطراف عاصمتها مدينة الرقة السورية تهدد أمن العالم وسلام الشرق الأوسط، وتُدمر مقدرات شعوب سوريا والعراق وليبيا، وتدق أبواب مصر بعنف، وتتمكن من مفاصل الدولة المصرية لأكثر من عام إلى أن سقطت دولة جماعة الإخوان، لأن السيسي وعد بحماية حق الشعب المصري في التعبير عن رأيه, وأوفى بوعده وخرج 40 مليون مصري في تظاهرة تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلاً, تطالب بإسقاط حكم المرشد والجماعة، ومع الأسف لا تزال صحافة الغرب المتواطئة ترفض الإعتراف بثورة يونيو رغم أنها الحدث التاريخي المعجزة الذي أنهى حكم جماعة الإخوان إلى الأبد، وكشف زيف الربيع العربي الكاذب، وصحح مسار الشرق الأوسط! سوف أعطي صوتي للرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه أنجز على امتداد 4 سنوات ما لم ينجزه الأوائل، أعاد للدولة المصرية وجودها وهيبتها، ومكّنها من أن تعيد الأمن والاستقرار إلى كل ربوع البلاد، وتنهي 8 سنوات عجاف من الفوضى غيبت حكم القانون، لتعود الدولة القوية القادرة على حماية أمنها ومصالحها في حقل ظهر في عمق المتوسط على مسافة 80 ميلاً من الشواطئ المصرية، وفى أي مكان آخر يمتد إليه العمران المصري لأن مصر تملك الآن قدرة عسكرية هي العاشرة في ترتيب القدرات العسكرية العالمية. ومن المؤكد أن إنجازات السيسي على امتداد الأعوام الأربعة الماضية تفوق أي إنجاز سابق، ابتداءا من شبكة الطرق القومية إلى مشروعات الإسكان الاجتماعي التي ارتقت بجودة الحياة المصرية إلى حقل ظهر بإمكاناته الضخمة على الوفاء باحتياجات الطاقة، إلى محطات الكهرباء التي تغطي احتياجات التنمية بما في ذلك محطة الضبعة النووية, وجهود استثمار الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلاً عن أن أهم ما يميز إنجازات السيسي، السرعة والجودة والإتقان واستخدام أرقى تكنولوجيات العصر، واستشراف آفاق المستقبل الذي يتبدى واضحاً في سلسلة المدن الجديدة في الإسماعيلية وشرق بورسعيد وتوشكى والعلمين والمنصورة، أكثر من 15 مدينة ذكية يرقى عمرانها بمستويات الحياة المصرية، يقف على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، هذه التحفة العمرانية التي تتشكل ملامحها الجديدة بما يوافق أحدث العواصم، يتوسطها حي اقتصادي ومالي ضخم يضم أكثر من 20 برجاً ضخماً بينها أعلى برج سكني وإداري في إفريقيا، ولا يقل أهمية عن هذه المشروعات العمرانية المشروع الإنساني الكبير بتخليص مصر من فيروسات الكبد التي انتشرت بصورة وبائية تتجاوز نسبتها 15 في المائة في بعض مراكز المنوفية، ونجحت مصر في حصار هذا الخطر وتصفيته من خلال مشروع إنساني كبير يقوم على خفض سعر الدواء الباهظ بما يجعله متاحاً للجميع، وأظن أن من حق الرئيس السيسي أن نقول له شكراً على هذا الإنجاز الضخم, وأن نستبشر خيراً بفترة حكم ثانية تشهد المزيد من الإنجازات.

سوف أخرج إلى الانتخابات غداً لأن لي مصلحة مباشرة في ألا تعاود جماعة الإخوان التفكير في إمكانية عودتها إلى حكم مصر مرة أخرى، لأنها جماعة إرهابية منافقة، تمثل خوارج عصرنا الراهن، هى التي ابتدعت العنف ومن تحت معطفها خرجت كل جماعات الإرهاب، ولأنها جماعة تكفيرية تنكبت طريق الإسلام الصحيح منذ سيطر “سيد قطب” على فكرها العقائدي واتهم المصريين بالجهالة ودعا إلى اعتزالهم بحجة أنهم لا يعرفون دينهم!، وهم الذين ابتدعوا التوحيد والدين منذ الأزل، وكانوا ولا يزالون أعظم شعب متدين في العالم، وما يؤكد صدق اعتقادي أن جماعة الإخوان ترفض الاعتراف بخطأها المشين حتى الآن، وترفض مراجعة فكرها المتطرف وأفكار سيد قطب التكفيرية، ولا تزال تعتبر تنظيمها قدس الأقداس رغم فساده الداخلي وإنكاره للوطنية المصرية، ورغم تواطئها مع قوى الخارج وجماعات الإرهاب في الداخل. ويدخل ضمن أسباب خروجي غداً تحية أرواح آلاف الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم كي تنعم مصر بالأمن والاستقرار، شهداء الجيش والشرطة الذين دافعوا عن حق المصريين في وطن آمن مستقر، وينتظرون منا اليوم بعض الوفاء الذي ينزل السكينة على نفوس ذويهم من الأمهات الثكلى والآباء الحزانى.

تحية لكل من يخرج من المصريين اليوم إلى صناديق الانتخاب نافضا عن نفسه تلك الأفكار البالية التي تروج لها جماعه الإخوان كي تحض الناس على عدم الخروج, بدعوى أن الرئيس السيسي لا يحتاج إلى مزيد من الأصوات لأنه سوف ينجح يقينا, هدفهم من ذلك أن يقل الحضور إلى صناديق الانتخاب بصورة تلفت أنظار العالم . فلنخرج جميعا, ليس لأن نعطي السيسي أصواتا تمكنه من التفوق على منافسه لأنه ليس هناك بالفعل منافسة, ولكننا سنخرج لإظهار قدرة مصر على الالتزام بالمبادئ والثوابت واجتثاث الإرهاب من جذوره وتحسين جودة حياة المصريين و الوفاء بأرواح شهدائنا العظام .

جريدة الأهرام

شاهد أيضاً

ستة أعوام ثَرية بالإنجازات لصالح تمكين المرأة المصرية بقلم أ.د. غادة عامر

منذ بداية الدولة المصرية لعبت المرأة دوراً مُهماً في المجتمع المصري، وكان لها مكانة خاصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *