لجنة الإعلام بالأعلى للثقافة : تجديد الخطاب الإعلامي و خلق آلية عمل إعلامي متطورة

أصدرت لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتورة حنان يوسف وبحضور الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، بيانًا، مساء اليوم، حول وجهة نظرها في مسألة تجديد الخطاب الإعلامي بعد عقد الاجتماع الأول لها ، وذلك لدعم الهوية الوطنية بما يتواءم مع ما يجري من أحداث لا تحتمل التعامل معها بشكل اجتهادى قد يضر بالأمن القومي المصري، خاصة وأن الدولة المصرية تخوض الآن حربا ضد الإرهاب وهى حرب تتداخل فيها أطراف خارجية وداخلية.
و تضم اللجنة الإعلامي مفيد فوزي والإعلامي ألبرت شفيق والشاعر عمر بطيشة ود.منى الحديدي ود.نجوي كامل ود. سوزان القليني ود. هبة شاهين ود. ليلي حسين والصحفي إسلام عفيفي والصحفى أشرف مفيد والإعلامي نشأت الديهي والصحفية أمل فوزي والصحفى عبدالرازق توفيق والصحفي طارق الطاهر والصحفية سحر عبدالرحمن، والصحفي هانى لبيب والإعلامية خلود زهران والإعلامية منال الدفتار، وخالد مهني وأنس الوجود رضوان ود. ليلي حسين، بالإضافة إلى أربع شخصيات بمناصبهم وهم: رئيسا الهيئتين الوطنية للإعلام والصحافة ورئيس هيئة الاستعلامات ونقيب الصحفيين.وقد شارك في الاجتماع عبدالله حسن وكيل الهيئة الوطنية للصحافة.
وقد جاء في البيان:
نظرا لما يشهده المجتمع الآن من أحداث سريعة ومتلاحقة في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة وفى ظل التحولات التي طرأت على جغرافية الشخصية المصرية وهويتها الثقافية، فإن ذلك يتطلب التعامل معه بشكل مختلف عما كان سائداً من قبل، مما يستوجب تجديد الخطاب الإعلامي التقليدي وخلق آلية عمل إعلامي متطورة تتواءم مع معطيات المرحلة الحالية.
فعلى الرغم من أن المجتمع يموج الآن بخطابات إعلامية متصارعة، إلا أنه في نفس الوقت يوجد خطاب إعلامي مهيمن ومنتشر بغض النظر عن دقته في نقل الممارسات الاجتماعية أو انحيازه لوجه نظرة واحدة قد لا تعكس الواقع بمصداقية وشفافية.
وهنا ترى لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة ضرورة القيام بتحليل الخطاب الإعلامي المهيمن وكيفية إنتاجه ثقافيا ومن تكون تلك الجهة التي تقوم بتمويله وكيف يتم تداوله وعلاقاته بالدولة وبالتوجهات السائدة والمهيمنة داخل المجتمع، وهل يعكس بصدق التنوع الثقافي أو الاجتماعي السائد في المجتمع أم أنه ينتج أشكالاً مغايرة للواقع السائد في مختلف المجالات، مما يشكل خطرا حقيقياً لما يسببه هذا الخطاب في تزييف الواقع وتغييب وعي المواطن وتشكيل الرأي العام وصناعة ما يعرف بالإجماع العام «المضلل» والذى قد يكون يفتقر للمصداقية، حيث أن هذا النوع من الإعلام ومن أجل تحقيق الهيمنة الناعمة يعتمد على إنتاج وتداول خطاب جذاب شكلاً وموضوعاً ليكون قادراً على تزييف الواقع والتلاعب بالعقول من دون أن يدرك الجمهور ذلك.
ووفقا لما سبق فإن لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة والتي تضم كوكبة من الأكاديميين والصحفيين والإعلاميين من مختلف الأعمار، والذين يمثلون كافة المؤسسات المعنية بشؤون الإعلام بمصر تتبنى القيام بدور الإعلام في دعم الثقافة بمفهوم أن الثقافة هى نمط وسلوك حياة تتداخل في صناعة الهوية الوطنية والشخصية المصرية، وترى اللجنة ضرورة إيجاد شكل متطور لخلق خطاب إعلامي عصري يواكب التطور الذي يشهده المجتمع، خطاب إعلامي قادر على التعامل مع حروب الجيل الرابع التي تتمحور اسلحتها في السوشيال ميديا، وأيضا قادر على مواجهة حروب الجيل الخامس التي تعتمد على تنفيذ العمليات المسلحة على أرض الواقع بالاستناد إلى ما يتم الترويج له من أفكار إرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتؤكد اللجنة ، إنها ستضع الوصول إلى خطاب إعلامي وطني وصادق، على رأس أولويات المؤتمر الأول الذي سوف تقوم اللجنة بتنظيمه، خلال الفترة المقبلة، من خلال العمل علي خطة إعلاميةً ثقافية غير مسبوقة تعتمد علي عدد من الآليات والبرامج والفعاليات.

شاهد أيضاً

الأعلى للإعلام: استدعاء الممثلين القانونيين لقناتي “الشمس” و”هي”

قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الإعلامي عصام الأمير، وكيل المجلس، استدعاء الممثلين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *