مكرم محمد أحمد: تدريب الصحفيين والإعلاميين لتحمل مسئولية الحفاظ على أمن مصر القومي

أجرى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد ، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، حوارا صحفيا لبوابة أخبار اليوم أكد فيه على أن هناك «حبلا سريا» بين سامي عنان والإخوان.
نعمل بـ «نص» قانون في المجلس والهيئتين ولجنة للتراخيص الجديدة قريباً.
قرار أحمد شفيق بالتنازل «بإرادته».. وليست هناك رسالة مباشرة واحدة بين النظام وبينه حتى الآن.
تدريب الصحفيين والإعلاميين لتحمل مسئولية الحفاظ على أمن مصر القومي .
وإلى التفاصيل ونص الحوار كاملا:
كان لنا هذا اللقاء مع مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يرى البعض من المتخصصين وغير المتخصصين إننا نعيش حالة فوضى إعلامية. هل ما يراه هؤلاء حقيقي أم فيه مبالغة؟
– يصمت الأستاذ قليلا ثم يقول: لا أستطيع أن أقول إن كله تمام.. فنحن لا نزال نعيش بقايا حالة فوضى إعلامية .. بعد أن قضت مصر سبع سنوات في المرحلة الانتقالية وحكم جماعة الإخوان المسلمين.. انتقلنا إلى مرحلة انتقالية تميزت بكل أنواع الفوضى، ضاعت سلطة القانون، والدولة نفسها ضاعت، تلاشت الحدود ما بين الأشياء وبعضها وأصبح كل فرد يتصرف كما يريد ويتصور أن حريته مطلقة.
والحل؟
– أنا أعتقد إن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يحاول جاهدا هذه الفترة لعمل شواطئ للمهنة. نجحنا في أشياء قد يكون معظمها متعلقا بالشاشة حتى الآن وأتصور إن ما قام به المجلس بالتعاون مع الأزهر لمواجهة فوضى الفتاوى المغلوطة بعد أن زاد الأمر عن الحد وفوجئنا بفتوى تبيح معاشرة الرجل لزوجته المتوفاة وبحثنا عن أصل الحديث فلم نجد له أي سند أو مصدر موثوق.
دورات للتطوير
متى نرى إعلام مصر على قدر المسئولية؟
– اعتقد إنه يمكن أن نرى إعلام مصر على قدر المسئولية بتطبيقنا للمعايير الاخلاقية ومعايير متعلقة بالمهنة والمصداقية فقط ليس لنا علاقة بالرأي السياسي، ونحن لدينا برنامج يتضمن أن كل من يتجاوز رئيس قسم ويصبح على شفا مدير تحرير لابد أن يحصل على دورة عن الأمن القومي فليس من المعقول أنه يعمل في الإعلام وهو لا يفقه شيئا عن أمن مصر القومي وبالتالي احتياجات مصر الأمنية وظروفها. وهذا «الكورس» من الممكن أن يبدأ تطبيقه من الشهر القادم ليعرف الصحفي مكانة مصر وموقعها ومسئوليتها القومية والدور الذي تلعبه الصحافة من اجل تعزيز الأمن القومي.
هذه الدورات هل هى للمؤسسات الصحفية القومية فقط أم للمؤسسات الخاصة أيضا ؟
– لا أستطيع أن أفرق في عمل يتعلق بقيم المهنة بين صحفي في القومية وصحفي غير القومية لأنها مهنة واحدة وبالتالي التزام الجميع بالأسس المهنية والأخلاقية في مهنته لا يفرق بين صحفي قومي وصحفي خاص وكذلك لا فرق بين إعلامي قومي وإعلامي خاص. فلابد لنا جميعا أن نتفق على قواعد أخلاقية ومهنية واحدة لأنها مهنة واحدة سواء صحافة أو إعلاما.
اختيار المتدربين هل سيكون عن طريق المجلس أم المؤسسات الصحفية والإعلامية؟
– اختيارهم سيكون بعدة طرق، سنأخذ رأي رئيس التحرير ونحن سنقترح أسماء وفي النهاية ستكون مجموعة متجانسة نراعي فيها نسبة الإناث والذكور في نطاق أقل من 45 سنة وسنعطي الفرصة أيضا للزملاء الأكبر سناً بنسبة 40 : 60 في المائة ذكورا وإناثا. ونحاول أن نضع شروط السن ونعطي الفرصة لمن فوق 45 للاستفادة من خبراتهم في دعم وتطوير المهنة.
هل اتخذ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أية قرارات لضبط المشهد الإعلامي؟
– اتخذنا عددا من القرارات والتي ثبت لنا بالفعل إنه بدون تطبيق صارم.. وحازم للقانون فإن الفوضى الإعلامية التي نعيشها لن تكون لها نهاية.. ومانراه من تبادل الشتائم والألفاظ القبيحة على التليفزيون أمر مزعج وخاصة في المسلسلات ومسلسلات رمضان بالتحديد.
هل اكتفى المجلس بالحرص على البعد عن تداول الألفاظ الخارجة فقط أم هناك عقوبات يمكن توقيعها على غير الملتزمين؟
– قررنا غرامة 250 ألف جنيه على الخطأ الواحد. إذا تكرر أربع مرات يسحب تصريح القناة وتغلق ولا تبث إلا بقرار جديد وترخيص جديد.
هذا فيما يتعلق بدراما رمضان.. ماذا عن ضبط الإعلام الرياضي؟
– اتفقنا مع أفضل نقاد في مصر شكلنا لجنة ضبط الإعلام الرياضي برئاسة فهمي عمر وهو رجل معروف بقدراته وانتمائه للمدرسة التي تحترم قيم المهنة ولا يستطيع أحد أن يشكك لا فى تاريخه ولا في قدراته وتضم اللجنة كبار النقاد.. واللجنة تكتب توصيتها للمجلس ويتم تطبيق العقوبات التي ترفعها اللجنة للمجلس والجميع يعلم الآن أن اللجنة الرياضية تسمع وتراقب وتقيد وترفع توصياتها للمجلس الأعلى والمجلس بدوره يصدر قراره في نفس اليوم وبالتالي أعتقد إن أداء النقد الرياضي انضبط نسبياً .
حرية المؤسسات
في العام الذي حكم فيه الإخوان شهدت المؤسسات الصحفية القومية أسوأ أساليب التقييم والتدخل في شئون التحرير والإدارة . كيف تتابع الهيئات الإعلامية عمل المؤسسات الصحفية؟
– المؤسسات القومية لها هيئة تخصها وهى الهيئة الوطنية للصحافة التي يرأسها كرم جبر الجزء الأخلاقي والأساسيات موجودة لدى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحكم القانون أما الالتزامات المتعلقة بأخلاق وأصول المهنة فهو الوحيد الذي من سلطته أن يسائل القائمين على المؤسسات الصحفية ونحن لا نتدخل في السياسة التحريرية للصحف وتدخلنا فقط فيما يتعلق بالأداء الأخلاقي وعندما لا تقوم المؤسسة بدورها وهذا بالنسبة لجميع المؤسسات الإعلامية والصحفية قومية وخاصة.
منذ تأسيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام هناك التباس وخلط لدى البعض حول دور كل جهة؟
– الخلط موجود من القانون نفسه حيث يعطي القانون الخاص بالمجلس اختصاصات. والنصف الثاني مازال يدرس في البرلمان.وفي الحقيقة نحن نشتغل بنصف قانون. هناك والخلط. نعم .. والخلط موجود في القانون نفسه.. حيث إن نصف القانون الذى صدر يخص تبعية رؤساء الهيئات الثلاث.
وماذا ينقص القانون الحالي؟
– لابد أن تتكامل هذه المؤسسات الثلاث
بمعنى؟
– كل هذه المؤسسات الإعلامية مستقلة عن السلطة التنفيذية وليست مستقلة عن بعضها ما ورد في القانون يجعل من الهيئات الثلاث كيانات منفصلة عن بعضها وهذا غير مطلوب وليس في صالح العمل. فالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ينبغي مثلا ألا يكون منفصلا ومستقلا عن الهيئة الوطنية للصحافة أو الهيئة الوطنية للإعلام لأنه بدون تشاور وتنسيق مشترك بين الهيئات الثلاث لن يكون هناك انسجام في العمل أو توافق في القرارات ونحن في انتظار أن يراعى النصف الثاني من القانون الذي يدرس الآن في البرلمان هذا التعديل.
معنى ذلك أن هناك خلافات أو اختلافات في الرأي ووجهات النظر بين رؤساء الهيئات الثلاث بسبب القصور الموجود في القانون الحالي؟
– لا أستطيع أن اقول إنه لا توجد خلافات.. لكن ما أستطيع قوله بالفعل إن القانون الحالي تنقصه الوشائج التي تربط بين المؤسسات الثلاث بمعنى مثلا أن يصدر كرم جبر قراراته التي تخص الصحافة القومية وأنا آخذ قراراتى فيما يخص الإعلام الخاص والصحافة الخاصة.
التعديلات التى ترى أنها تنقص القانون الحالي هل تقدمت بها للبرلمان لمراعاتها عند وضع القانون المكمل؟
– كتبنا بها مذكرة تتضمن 40 بندا تخلص فيها إلى عدة أمور يجب أن تكون موضحة منها أن سلطة العقاب المهني والأخلاقي لابد أن تكون واضحة ومحددة، وشائج الاتصال بين المؤسسات الثلاث لابد أن تكون قائمة لتنظيم آلية العمل المشترك. لابد من وجود توافق.
التنسيق المشترك
أستشعر في كلام حضرتك أنك تسعى لاكتساب المزيد من الصلاحيات والسلطة لصالح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لتكون له اليد العليا في تنظيم العمل الإعلامى والصحفي؟
– يرد مسرعاً قبل أن انتهى من سؤالي ويقول أشياء كثيرة نصل إليها الآن بالتوافق والانسجام لكن هناك أمورا ومسئوليات كبيرة تتعلق بأدوار مهمة واستراتيجية للدولة لابد أن يقوم بها المجلس بالتوافق والاتفاق على الخطوط العريضة والأساسية التى تجعل من عملنا شيئا متكاملا ومشتركا.

ننتقل إلى جانب آخر في اختصاصات المجلس وهو ما يخص التراخيص الجديدة للصحف والفضائيات؟
– موجودة لدينا والأسبوع القادم سيعلن عن الجديد حيث تشكلت الأسبوع الماضي لجنة خاصة بالتراخيص الجديدة وتبدأ تلقي الطلبات في غضون 10 أيام على الأكثر والتراخيص القديمة موجودة لدى المجلس.
أعلنت منذ أيام قليلة إن المجلس أوشك على الانتهاء من تقرير عن الحالة الإعلامية التي تشهدها مصر. ما المعايير التي استند إليها التقرير؟
– أولا إن المجلس يتابع ما يكتب وينشر في الصحافة المصرية، أيضا نتابع كثيرا من الشكاوى ونحققها سواء التي تصل من أفراد مجتمعية تكشف الكثير من عوامل النقص التي ينبغى تلافيها، ونحن كمجلس أعلى لا نكتفى بما يرد وإنما هناك لجان مثلا لجنة ضبط الأداء الرياضي تتابع كل ما يجرى في الملاعب وهى التي توصي في قراراتها بما تراه هناك أيضا لجنة للدراما برئاسة محمد فاضل ومعه مجموعة كبيرة من النقاد الفنيين الأجلاء وتوصياتها نلتزم بها. لدينا أيضا مكتب لمتابعة الأنشطة الدينية والإفتاء يستمد آلياته من مرصدي الإفتاء الموجودين في دار الإفتاء والأزهر . لدينا حصيلة وافرة من المعلومات حول ما يدور فى المجتمع وما يدور بشأن الدراما والملاعب والصحافة والإعلام الديني نحن نحاول أن نكسب المجتمع في صفنا بدليل أنه حتى الآن ليس هناك شكـــــــــــــــوى واحدة ضد أي قرار اتخذناه أو أبدى تضرره.
أداء الموسسات
مهما توليت مناصب يظل عمل حضرتك كصحفي في دمك.أريد منك تقييما لأداء المؤسسات الصحفية، وما تأمل فى المستقبل؟
– أنا آمل أن نعود إلى تقاليدنا وقيمنا وأصولنا المهنية العريقة التي توارثناها التي تلزمنا بالعدالة ومراعاة مصالح الناس وتلزمنا أيضا بمقاومة الخطأ وإصلاحه. زمان كانت الصحيفة عندما تنشر تكذيبا كانت الدنيا تنقلب رأسا على عقب «أنا فاكر أنى قعدت في الأهرام 25 سنة شهدت حالة تكذيب واحدة طوال حياتي. واتخذ فيها محمد حسنين هيكل قرارا بالفصل لأنه كان واضحا جدا إن الخبر دس على الأهرام لصالح فريق دون فريق وكان الالتزام الطوعي عادلا. نفسنا نرجع تانى للعدل» أيضا لابد من العودة للإبداع والابتكار والتطوير والعودة إلى استقاء الحقيقة وليس الفبركة فليس هناك ما يدهشنى أكثر من الحياة نفسها فلو تأملت حادث جيدا أنا متأكد أننا سنجد فى تفاصيلها ما يثير الخيال أكثر من الفبركة التي يلجأ اليها الصحفي.
ضوابط المهنة
حتى ثمانينيات القرن الماضى كانت الصحافة تقيل حكومات وتهز القيادات والمسئولين في الدولة. أين ذهب تأثير ودور الصحافة في مصر؟
– يبدو أننى لمست وترا حساسا لابن المهنة. صمت قليلا ثم قال: «هو حكم عبدالناصر مش كان متهم بالاستبداد والديكتاتورية. كيف كانت الأخبار بعلي ومصطفى أمين؟ ومن وراهم موسى صبري؟ وكيف كانت الأهرام؟» كانوا يتنافسون على السبق الصحفي في نظام لم يكن كامل الحرية كما نعلم جميعاً. ودور الصحافة تراجع لأن سنوات الفوضى ساهمت في تعميق ضآلة دور الصحافة بالإضافة إلى وجود قيادة صحفية خبرتها الوحيدة «أن تعمل جورنال عشان الرئيس يقرأه مش عشان الناس تقرأه» .. عشنا سنوات طويلة بوجود رؤساء تحرير ضعاف مهنيا لا يفكرون إلا في شخص الرئيس، والرئيس عايز كده أو مش عايزه كده أنا مليش علاقة أنا عندي ضوابطي المهنية ومصداقية الخبر وأبحث أيضا على الخبر المثير للقارئ.
مع ظهور الصحافة الإلكترونية كمنافس قوي للصحافة الورقية.. هل مازالت الصحف تملك مستقبلا يمنحها الاستمرار والمنافسة؟
– لا أستطيع أن أقول إن المستقبل مفتوح على مصراعيه. لكن يجب أن نكون مستعدين لهذه اللحظة. وما سيطيل عمر الصحافة الورقية أن قراءة الجورنال جزء أصيل من عادات المصريين «يعني الصبح مع فنجان القهوة يبعت ابنه يشترى الجريدة» ثانيا هناك قداسة للكلمة المكتوبة كثيرا لأن الناس لا تصدق إلا الكلمة المكتوبة ثالثا قراءة الصحيفة في حد ذاتها متعة. فالقارئ يشترى الجريدة أحيانا بحثا عن كاتبه المفضل. لكننى أرى أن الأجيال الجديدة لا تقرأ الصحف ولذلك هبط توزيع الصحف بشدة وللأسف الصحافة تجاهلت هذه الأجيال ولم تطور نفسها بالقدر الذي يمكنها من الحفاظ على نسبة كبيرة من القراء.
قبل أن أنهي الأسئلة عن المهنة أود أن أعرف المعايير الإعلامية لتغطية الانتخابات الرئاسية؟
– للأسف الانتخابات القادمة ظلم فيها الرئيس السيسي بصفته مرشحاً، لأنه لم يجبر شفيق على أن يتنازل وكان من الممكن أن يخوض معركة انتخابية جيدة… ولكنه كما أعلن قال إنه لم يجد نفسه مؤهلاً لكي يخوض المرحلة القادمة
يدفعني ذلك إلى السؤال هل الفريق شفيق اكتشف فجأة أنه غير مؤهل للمرحلة القادمة بعدما أعلن عن ترشحه وهو مازال خارج مصر؟
– «أنا مليش دعوة بالنوايا، أنا ليا دعوة بالذرائع» أشهد أنه ليست هناك رسالة مباشرة واحدة ما بين النظام وشفيق حتى الآن. كل ما قاله النظام أن يستقبل جيداً وباحترام بالغ ومراعاة أن وضع الرجل حساس جداً.
وماذا عن الفريق سامي عنان؟
– سامي عنان بيانه كان سيئا، أولاً لأنه كشف عن صلات عميقة مع جماعة الإخوان المسلمين بينة وبينهم بدليل ما نشره أحد قيادات الإخوان المقيم في سويسرا على تويتر «بأننا سنكون إلى جوارك» وهو يمتلك شركات كبيرة في قطاع البترول. ثانياً مخالفته لقواعد مؤسسته العسكرية وهو كان الرجل الثاني بها.
ثالثاً: قال في بيانه إنه جاء ينقذ الجيش المصري مش ينقذ مصر، هذه الأشياء الثلاثة توضح أنه غير شفيق تماما.ً
نرجع لموضوعنا الأصلي وتغطية الانتخابات الرئاسية؟
– أخلص في كلامي إن السيسى لم يجبر شفيق على التنازل، ولم يستهدف عنان، الذي استهدف عنان جيشه، وبالتالي أنا أظلم السيسي كثيراً لو قلت إنه مسئول عن الحالة الانتخابية الراهنة، وقبل شهرين أكد السيسي. على تمسكه بالدستور فيما يتعلق بمدة الحكم وفترة المدة الرئاسية ولا نية لتغييرها معنى كده أننا بعد 4 سنوات لن يتمكن السيسي من ترشيح نفسه مدة ثالثة.
حالة فريدة
هل ما تعيشه مصر اليوم من وجود مرشح رئاسي واحد فقط ظاهرة فريدة من نوعها لم تمر بها أي دولة في العالم؟
ممكن يكون في واحد عمل إنجازات ضخمة نعجز أن نجد أمامه منافسا وهذا افتراض قائم وهو الحالة الموجودة فى مصر، والناس بعد مؤتمر “حكاية شعب” شافت بنفسها الإنجازات التي تمت في حقول الغاز، والإسكان ، وتكافل وكرامة، وعلاج فيروس سى، أي شخص آخر هيترشح أمام السيسي هيعمل إيه؟
وشفيق نفسه سألني عن عدد الأصوات اللي ممكن يحصل عليها وجاوبته بكل أمانه باللي أنا شايفه، قلت أنا بقول 3 ملايين وأنا أجاملك لكن الشارع بيقول مش أكثر من مليون.
الشعب يدرك الآن بعد “مؤتمر حكاية” شعب الإنجازات التي تم تحقيقها على أرض الواقع، ومع ذلك هناك من يقاطع ويدعو لمقاطعة الانتخابات. لماذا؟
مسئولية الموقف الانتخابى الراهن تتمثل في قناعة الشعب إذا أنا مقدر كل هذه الانجازات لازم أنزل.. لو أن هذه الإنجازات حقيقية أمام عيني وليست فبركة إعلام لازم أنزل…
في السنوات الماضية نعلم جميعاً أنه كانت هناك إملاءات سواء للصحف أو الفضائيات. هل مازالت هذه الإملاءات موجودة حتى الآن؟
أقسم بالله أننى لم أمل ولا أستطيع أن أملي على أي رئيس تحرير أي حاجة
أنا لا أتحدث عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أنا أقصد جهات أخرى؟
– ممكن أه وممكن لا.. الموضوع موضوع ثقة من صاحب قرار التعيين فى الشخص الذى يعينه ومدى معرفته بالأشخاص منهم من تستمر ثقته بهم ومنهم من يفقد هذه الثقة، لكني لا أستطيع أن أقول أنني أمام معوق ضخم يمنعني من أنني أثبت نفسي أو يمنعني من النشر الطريقة هى كيف تنشر.
آخر سؤال.. رسالة من شيخ الصحفيين الأستاذ مكرم إلى شباب الصحفيين والإعلاميين في مصر؟
– أقول لكل صحفي لا تكن صفحة بيضاء أي حد يأتى يعلم عليها، أي موضوع تشتغله لازم تكون بحثت فيه جيداً بقراءة وثيقة تجعلك متمكنا من أدواتك. أقرا كثير ولا تكتب إلا بعد أن تقرأ كثيراً وحاول أن تساعد بلدك ليس بالنفاق بل بتقديم الصورة المتكاملة. نعم هناك قبح لكن أيضاً هناك جمالا.. أنشر القبح كما تنشر الجمال.

شاهد أيضاً

على هامش مشاركته في الملتقى الصيني العربي.. رئيس الأعلى للإعلام ونائبة وزير دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيسة إدارة الدولة للإذاعة والتلفزيون يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإعلام

تعزيز التبادل والتعاون بين البلدين في قطاعي البث والإعلام المرئي والمسموع وقع المهندس خالد عبدالعزيز، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *