طالبت ندوة دور الإعلام في نشر ثقافة مواجهة الإرهاب بتشكيل هيئة مصرية عليا لإعداد محتوى تاريخي وثقافي وديني رقمي ليكون بديلًا عما تقدمه الجماعات المتطرفة.
وأكدت الندوة برئاسة الدكتور” سامي الشريف “رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، دور الإعلام في توضيح الصورة السمحة للإسلام وكشف جرائم الإرهاب وضرورة الاهتمام بمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الصدد.
كما أكدت الندوة، التي أقيمت قبيل بدء مؤتمر الشئون الإسلامية الدولي حول صناعة الإرهاب وسبل مواجهته، إن الأزمة هي أزمة الحضور الفكري على الساحة وإنه لا توجد منهجية للإسلام في العالم إلا في الأزهر الشريف.
وقال الدكتور “سامي الشريف”: “إنه تم توجيه الاتهام للإعلام في مختلف المجتمعات ومنها الغربية بسعيه للترويج لأفكار الإرهاب والسعي لنشر أفكاره، وذلك لأن الإعلام يعتبر الجماعات الإرهابية حقلًا للأخبار، وبالتالي هم يركضون خلف الجماعات الإرهابية بحجة السبق الصحفي والإعلامي بهدف تحصيل أكبر قدر من الإعلانات من خلال السعي وراء نشر أخبار تلك الجماعات التي تلهث هي الأخرى وراء الإعلام للترويج لأفكارها وتخويف خصومها”.
وأشارت الندوة إلى أن الإعلامي الجاهل هو أفضل صديق للجماعات الإرهابية سواء كان ذلك عن قصد أو غير قصد، مشددة على أهمية البعد بالمنطقة العربية عن حالة العشوائية الإعلامية.
وأوضحت إن تنظيم داعش الإرهابي صناعة غربية مئة في المئة، حيث تبين ذلك من خلال حماية الأغرب لعناصر التنظيم في العراق وسوريا ومطالبتهم بالخروج الأمن لعناصر التنظيم.
ودعت الندوة إلى أهمية الوجود العربي والإسلامي على شبكة الإنترنت، منوهة بأن الحضور العربي والإسلامي ضئيل جدًا، حيث لا يمثل وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة سوى ٢.٥ في المائة فقط، وتحتلها جماعات الفكر المتطرف، أما المؤسسات المعتدلة فوجودها ضئيل.
المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام – الموقع الرسمي الموقع الرسمي للمجلس الاعلي لتنظيم الاعلام المصري