نقيب الإعلاميين: سنرسل غدا إيقاف”الخياط” لمكرم رئيس الأعلى للإعلام لاتخاذ الإجراءات اللازمة

التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لتنفيذ قرار “الخياط”

قال “حمدي الكنيسي “نقيب الإعلاميين، إن النقابة سترسل غدا الأحد، نص القرار الذي أصدرته بشأن إيقاف الإعلامية أماني الخياط مقدمة برنامج “بين السطور” على قناة “On Live” لمدة شهر، بالإضافة إلى حيثيات تقرير لجنة الشئون القانونية بالنقابة الذي أثبت تجاوزها في حق دولة شقيقة، إلى “مكرم محمد أحمد “رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكد الكنيسي لـ”التحرير”، إن النقابة ستقوم بتنفيذ القرار بالتنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، منوها بأنه في حالة مخالفة القرار سيكون من حق المجلس اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد القناة نفسها.

وأجاب “الكنيسي” حول ما إذا تمسكت القناة بموقفها الرافض لوقف الخياط، قال نقيب الإعلاميين “القرار هيتنفذ، وأنا مقدر إن الناس محتاجة بعض الوقت لتعرف دور المؤسسات بشكل حقيقي”.

وقد كان” حمدي الكنيسي”، نقيب الإعلاميين، قد أعلن عن إيقاف الإعلامية “أماني الخياط”، مقدمة برنامج “بين السطور” على قناة “On Live”، لمدة شهر، و “ذلك جاء بعد مناقشة تقرير اللجنة القانونية للنقابة، والذي انتهى إلى ثبوت وقوع مقدمة البرنامج في تجاوزات مهنية ووطنية بلغت حد الإساءة إلى دولة عربية شقيقة في توقيت بالغ الدقة والحساسية، وبالرغم من إعلانها قانونيا مرتين فلم تمتثل للتحقيق أمام اللجنة القانونية، مما يُعد اعترافا بخطئها”.

وأشار “الكنيسي” إلى أنه سيتم إحالة ملف قناة “ON Live” للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إذا سمحت لمقدمة البرنامج بالظهور على الشاشة بعد إيقافها شهرا لأن القناة بذلك تُعد شريكة في المسئولية.

وقد كانت الإعلامية “أماني الخياط “قد تسببت في حالة من الجدل الواسع، بعد سقوطها في خطأ مهني أثناء تغطيتها لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولى لسلطنة عمان، حينما وصفت الأخيرة بـ«إمارة صغيرة» في مِنطقة الخليج العربي، وما لبثت أن قالت تلك الكلمات حتى اشتعلت أزمة كبرى داخل مصر وفي عمان، فاضطرت «الخياط» للاعتذار، قائلة إنها: «لم تقصد التقليل من دورها، وقد تكون مفردات الكلمات غريبة عما تعودنا عليه، وسلطنة عمان تحتل المكانة الثالثة في المنطقة العربية من حيث المساحة، وتُعد نقطة مضيئة لما فيها من حضارة من قديم الأزل»، مؤكدة إن الشعب العماني من ذوي الأخلاق الطيبة، متابعة: “أحيانا كنا بنوصفها بدولة وتارة أخرى إمارة، فلو ده أغضب الشعب العماني فحقهم عليا، وباعتذر للسلطنة بشكل كامل، بسبب عدم احتواء الخريطة السياسية في برنامجي على بعض الجزر التابعة لعمان”.

وهذة الواقعة لم تكن الأولى لها بل سبقتها وقائع أخرى، أبرزها الأزمة التي أثارتها ضد الشعب المغربي في ديسمبر 2014، حينما نعتت الشعب المغربي على الهواء بأن اقتصادهم يرتكز على الدعارة، وجاءت تعليقاتها ردا على دعوة رئيس المكتب السياسي السابق، “خالد مشعل”، للمغاربة أن يبادروا إلى تحرير فلسطين، وهو ما تسبب في طردها من القناة.

وهناك واقعة أخرى سبقتها ، حينما قالت الإعلامية إن المحكمة أقرّت عند النطق بحكم براءة الرئيس الأسبق “محمد حسني مبارك” من قضايا قتل المتظاهرين، بأن الذين ماتوا في ثورة 25 يناير هم قتلى توفّاهم الله وليسوا شهداء، فهناك عناصر نشرت العنف، واقتحمت الأقسام وهم بالتأكيد ليسوا شهداء.

وقالت “الخياط” في برنامجها «من القاهرة» الذي تقدمه على قناة «القاهرة والناس» موجهة حديثها لأسر الشهداء قائلة: «اللي عارفة إن ابنها مؤدب ووجد في الميدان في 25 يناير بالصدفة ومات هناك، هيبقى هو ده الشهيد، ولكن ده قضاء وقدر، ربنا اختار إنه يقبض روحه في اللحظة دي فمات، مستنيين إيه من الدولة؟ ماينفعش ننزل حاليا في الشوارع ونفقد مزيدا من الشهداء».

وأيضا سهام الهجوم طالت “أبو تريكة” على لسان” الخياط”، لتتحدث عن وجوده في قطر، معتبرة الدوحة وراء فكرة «تسييس الرياضة». وعلّقت قائلا: «على مستوى اللعيبة، بدأت تروح للناس القريبة للجماهير، تجيب لاعب وتصنع منه نجما، ويبقى متدين وبيصلي، وأول ما يجيب جول يسجد وبتاع، وهما يضخموا ويكبروا ويبالغوا فيما فعله، زي حالة أبو تريكة بالظبط».

وتابعت قائلا : «أبو تريكة تمت المبالغة في أدواره خارج إطار الملعب، مثلما حدث حينما رفع شعار غزة في أمم إفريقيا، ثم تم تصويره على أنه بطل وغير قابل للخطيئة، قطر بتعرف تختار عناصرها كويس، ولما المصريين استقالوا من “bein sport” هو لم يُقدم استقالته حتى الآن، مع أنه ليس على قوائم ترقب الوصول».

كما اتهمت “الخياط” العديد من دوائر السوريين ببيع أنفسهم إلى المخابرات البريطانية والفرنسية، وكذلك سعيهم إلى الحصول على رأس المال الخليجي، وزعمت إنهم لم يدعموا الجيش السوري للحفاظ عليه من التقسيم. كما سبق وتحملت وابلا من الهجوم أثناء تصريحاتها عن الأسعار، حينما أطلقت تصريحات تربط خلالها بين حماية أرواح الأشخاص وارتفاع الأسعار، واصفة المصريين بأنهم «يقدروا يعيشوا بطقتين مش لازم ثلاثة، الصعوبة في الدم مش في غلاء الأسعار».