أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا إعلاميًا تعليقا على ما نسبته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات للمفتي الدكتور شوقي علام ولدار الإفتاء بشأن فتوى تتعلق بالمشاركة في العملية الانتخابية، وجددت دار الإفتاء تمسكها بثوابتها المستقرة في التعامل مع القضايا الوطنية والسياسية، والحفاظ على الاستقلالية والنأي عن الدخول طرفًا في أي تنافس سياسي أو حزبي، بما يحافظ على مبدأ الترفع عن تسييس الفتاوى الشرعية، وكذلك تجديد الدعوة للمواطنين بالمشاركة في الانتخابات والنزول للإدلاء بأصواتهم أداءًا للأمانة وحفاظًا على المصلحة العليا للوطن.
وجاء البيان ردًا على ما ذكره بعض كتَّاب الصحافة الإلكترونية والفضائيات بإصدار المفتي والدار فتاوى تزج به وبالدار في معترك السياسة الحزبية فيما يتعلق بتأثيم من لم يشارك بالتصويت في الاستحقاقات الديمقراطية.
وأوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء لا تزال متمسكة بثوابتها المستقرة في التعامل مع القضايا الوطنية والسياسية، التي أصقلتها تجربتها التاريخية، وتتابع عليها المفتون عبر تاريخ الدار، وصرح بها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في أحاديثه ولقاءاته الإعلامية، وهى التجربة التي تتمثل في الحفاظ على الاستقلالية والنأي عن الدخول طرفًا في أي تنافس سياسي أو حزبي، بما يحافظ على مبدأ الترفع عن تسييس الفتاوى الشرعية والتمسك بالعمل التخصصي الاحترافي، مع التمسك ببذل الوسع وعدم ادخار الجهد للمشاركة في آمال الوطن وآلامه، بل المشاركة الإنسانية لتحقيق العبادة والتزكية والعمران، وهذا يكون انطلاقًا من التفريق بين ما هو حزبي وما هو وطني.
